اكتوبريات ( اطلال عمر ) - ابطال منسيون

اكتوبريات ( اطلال عمر ) - ابطال منسيون


عن اسرة الفنان السيد بدير يحكي لنا النقيب مهندس علاء سويلم
قائد سرية الردار بالكتيبة 686 دفاع جوي صواريخ كوادرات سام 6.
كان نطاق عملها في حرب اكتوبر 1973 في نطاق الجيش الثالث
عيله ارتبطت معايا بذكريات لم تتوقف منذ عام ١٩٦٧ واُسدل عليها الستار في ابريل ٢٠١٣ ...
الاب فنان ( ترك دراسته الجامعيه من أجل الفن )
الاولاد الثلاثه ( كانت مصر وكفاحها المحتدم ضد احتلال اسرائيل لسيناء ١٩٦٧ كل حياتهم )
وهناً هاصلح كام معلومه منتشره وكلها خطأ وعلي مسؤليتي ،،،
الاب كان الفنان والمخرج ومساعد كبير الرحيميه الفنان سيد بدير ....
وكان عنده هوايه غريبه في تسميه ابناءه
سعيد لو خلف بنت تبقي سعيده
سمير شرحه سميره
سيد برده سيده ......
الثلاثه الابناء توفوا وحضرت دفنهم ولكل واحد وسيله اقتراب غريبه من حياتي بل واعرف الثلاثه معرفه شخصيه ،،،،،
ابدأ بتاريخ دخولهم حياتي ::
ا- سعيد السيد بدير
دفعتي ثانويه عامه ١٩٦٧ ودفعتي ( رقم ٩ فنيه عسكريه التي دخلناها سويا ١٩٦٧ وتخرجنا منها ١٩٧٢ )---
الدفعه كلها كنا ٣٠٠ طالب وكلنا مجموعنا عالي في الثانويه العامه ....
طبعا نعرف بعض لكن بناخد حوالي سنه قايمين نايمين متعلمين متدربين مع بعض ليل نهار وهنا يحدث اقتراب ومعرفه كل واحد بطباع الاخر ،،،،
سعيد كان من شله ( عبقرينو ) يعني مالوش في خروجاتنا في الخميس والجمعه ،، آخره كان كره القديم وكنا بنوقفه حارس مرمي ونقول له بالضبط ( ياسعده وظيفتك اللي يقرب منك من الفريق التاني تكسره عشان مايجيبش جون ههههههه....
كان هادئ الطباع ،، له شارب خفيف ،، جسمه مليان قليلا ،، طوله حوالي ١٧٢ سم ،، في التدريب العملي سنه ثانيه كان المفروض رايحين سريه مدفعيه مضاده للطائرات حول القاهره ،، وكان قائدنا في التدريب الرائد سعيد رفاعي ( حاليا نائب رئيس اكاديميه علميه في التجمع الخامس والمعادي ومديرها وكان معيد علي في الكليه وكان لسه جاي من دراسه الدكتوراه في الاكاديميه العسكريه ببراج النقيب نبيل دعبس )... وهناك داخل السريه عام ١٩٦٨ التقيت للمره الاولي بالشقيق الثاني الرائد سمير وكان قائد السريه والتقينا مجددا عام ١٩٧٢ حيث تزاملنا في اللواء ١١٦ صواريخ سام ٦ وكانت المعرفه قد تمت من قبلها ،،،
سعيد اتخرجنا واتعين معيد وماجستير ودكتوراه ودراسات متخصصه في ساتيلايتس البحث والتجسس وخطاب عام ١٩٨٩ بعد تركه للجيش مقدم الي رياسه الجمهوريه بانه تحت ضغوط من دول معينه وطلب الحمايه ولم يعره احد اهتماما وعاد لمصر هاربا من سطوه اجهزه مخابرات كانت ترسل خطابات بل وتفتش بيته بدقه .... الي ان اغتالوه في الاسكندريه واشارت اصابع اتهام تأكدت بعد ذلك بان خلف موته رميا من بلكونه في الدور الرابع الموساد وعملاء غادروا مسرح الجريمه بسرعه ( ومات عالم كبير كان اسمه مدويا في اوساط المعارف الاوروبيه وانتهت بموته لان اوراقه قد سُرقت الخيط الكبير في ابحاثه )...
ب- سمير السيد بدير
زميل بعثه للاتحاد السوفيتي وزميل الحرب والشقيق الاكبر لسعيد ،، واحد رجالات سام ٦ في مصر ...
وكان رئيس الاستطلاع في اللواء واتذكر ابنته الاولي وُلدت في القاهره ونحن في البعثه وعملنا هناك سبوعها ،، واذكر سمير سماها داليا ...
وفي الحامديه الشاذليه كان عزاءه عام ٢٠١٣ ابريل ،، وهناك التقت الشعور البيضاء ،، وزملاء زمن وتاريخ كان من اروع ايامنا ...
كنا نبكي سمير ونبكي ايامنا وحال البلد وقتها ،، وقالها يومها الرائد محمد الخولي ( يرضي ربنا بعد كل اللي عملناه للبلد نختم ايامنا ونحن نتوكأ علي عصا وحالها يصعب عا الكافر ،،،)
كنا حزاني ولم نفقد الامل في ابنائنا في الحيش وصدقوا وعدهم ونجت مصر ،،،
ج- سيد سيد بدير
اصغر الابناء وامه هي الفنانه شريفه فاضل ..
طيار ميج برتبه ملازم ،، مات اثناء تدريب حوالي شهر ابريل ١٩٧٣ ،، توفي ونحن مع قوه اللواء بغرب القاهره .. وركبنا سياراتنا والي جنازته وكان لكل زملائي سبب للذهاب هو وجود سمير شقيقه بيننا وكنت انا املك سببان هما شقيقاه سمير وسعيد ...
طبعا ايامها قبل الحرب كان فيه رقابه صارمه عسكريه علي الجرائد ،، وكان ممنوع كتابه الرتبه حاله وفاه اي عسكري ولا ظروف استشهاده وده كان من ١٩٦٧ معمولا به ،،،
يوميها جاء الوالد الفنان سيد بدير مستندا علي رفاق وبكي وابكانا وخاطب الجسد الطاهر لشاب عنده ٢١ سنه قائلا :
ياسيد دنا سميتك علي اسمي عشان بعد ماموت يفضل اسمي موجود ،،،،
بعدها بشهرين غنت والده الشهيد الذي ( لم يحضر حرب اكتوبر ) الفنانه شريفه فاضل اغنيه ( انا ام البطل )...
وللاسف استثمرتها في غير موضعها وغنتها في ملاهي ليليه ..

-- رحم الله الجميع فهي اسره عاشت وماتت في خدمه مصر الوطن --

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015 أبطال منسيون